اللغة العربية - المختصر في تفسير القرآن الكريم * - فهرس التراجم


سورة: الشعراء   آية:

الشعراء

من مقاصد السورة:
بيان آيات الله في تأييد المرسلين وإهلاك المكذبين.

طسٓمٓ
(طسم) تقدم الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة.
التفاسير العربية:
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ
تلك آيات القرآن المبين للحق من الباطل.
التفاسير العربية:
لَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ
لعلك - أيها الرسول - لحرصك على هدايتهم قاتل نفسك حزنًا وحرصًا على هدايتهم.
التفاسير العربية:
إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةٗ فَظَلَّتۡ أَعۡنَٰقُهُمۡ لَهَا خَٰضِعِينَ
إنْ نَشَأْ إنزال آية عليهم من السماء أنزلناها عليهم، فتظل أعناقهم خاضعة لها ذليلة، لكنا لم نشأ ذلك ابتلاء لهم: هل يؤمنون بالغيب؟
التفاسير العربية:
وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ
وما يجيء هؤلاء المشركين من تذكير مُحْدَث إنزاله من الرحمن بحججه الدالة على توحيده وصدق نبيه إلا أعرضوا عن سماعه والتصديق به.
التفاسير العربية:
فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ
فقد كذبوا بما جاءهم به رسولهم، فسيأتيهم تحقيق أنباء ما كانوا به يسخرون، ويحل عليهم العذاب.
التفاسير العربية:
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ
أبقي هؤلاء مُصِرِّين على كفرهم فلم ينظروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل نوع من أنواع النبات حسن المنظر كثير المنافع؟!
التفاسير العربية:
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
إن في إنبات الأرض بأنواع مختلفة من النبات لدلالة واضحة على قدرة من أنبتها على إحياء الموتى، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو الغالب الذي لا يغلبه أحد، الرحيم بعباده.
التفاسير العربية:
وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ
واذكر - أيها الرسول - حين نادى ربك موسى آمرًا إياه أن يأتي القوم الظالمين بكفرهم بالله واستعباد قوم موسى.
التفاسير العربية:
قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَۚ أَلَا يَتَّقُونَ
وهم قوم فرعون، فيأمرهم برفق ولين بتقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
التفاسير العربية:
قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
قال موسى عليه السلام: إني أخاف أن يكذبوني فيما أبلغهم به عنك.
التفاسير العربية:
وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ
ويضيق صدري لتكذيبهم إياي، وينحبس لساني عن الكلام، فأرسل جبريل عليه السلام إلى أخي هارون ليكون معينًا لي.
التفاسير العربية:
وَلَهُمۡ عَلَيَّ ذَنۢبٞ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ
ولهم علي ذنب بسبب قتلي القِبْطِي فأخاف أن يقتلوني.
التفاسير العربية:
قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَٰتِنَآۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ
قال الله لموسى عليه السلام: كلا، لن يقتلوك، فاذهب أنت وأخوك هارون بآياتنا الدالة على صدقكما، فإنا معكما بالنصر والتأييد مستمعون لما تقولون ولما يقال لكم، لا يفوتنا من ذلك شيء.
التفاسير العربية:
فَأۡتِيَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
فَأْتِيَا فرعون، فقولا له: إنا رسولان إليك من رب المخلوقات كلها.
التفاسير العربية:
أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ
أن ابعث معنا بني إسرائيل.
التفاسير العربية:
قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدٗا وَلَبِثۡتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ
قال فرعون لموسى عليه السلام: ألم نربّك لدينا صغيرًا، ومكثت فينا من عمرك سنين، فما الذي دعاك إلى ادعاء النبوة؟
التفاسير العربية:
وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ
وفعلت أمرًا عظيمًا حين قتلت القِبْطِي انتصارًا لرجل من قومك، وأنت من الجاحدين لنعمي عليك.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على هداية الناس.

• إثبات صفة العزة والرحمة لله.

• أهمية سعة الصدر والفصاحة للداعية.

• دعوات الأنبياء تحرير من العبودية لغير الله.

• احتج فرعون على رسالة موسى بوقوع القتل منه عليه السلام فأقر موسى بالفعلة، مما يشعر بأنها ليست حجة لفرعون بالتكذيب.

قَالَ فَعَلۡتُهَآ إِذٗا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ
قال موسى عليه السلام لفرعون معترفًا: قتلت ذلك الرجل وأنا من الجاهلين قبل أن يأتيني الوحي.
التفاسير العربية:
فَفَرَرۡتُ مِنكُمۡ لَمَّا خِفۡتُكُمۡ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكۡمٗا وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
فهربت منكم بعد قتله إلى قرية مَدْيَن لما خفت من قتلكم إياي به، فأعطاني ربي علمًا، وصيرني من رسله الذين يرسلهم إلى الناس.
التفاسير العربية:
وَتِلۡكَ نِعۡمَةٞ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنۡ عَبَّدتَّ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ
وتربيتك إياي من غير أن تستعبدني مع استعبادك بني إسرائيل نعمة تمنّ بها علي بحق، لكن ذلك لا يمنعني من دعوتك.
التفاسير العربية:
قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
قال فرعون لموسى عليه السلام : وما رب المخلوقات الذي زعمت أنك رسوله؟!
التفاسير العربية:
قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ
قال موسى مجيبًا فرعون: رب المخلوقات هو رب السماوات ورب الأرض، ورب ما بينهما إن كنتم موقنين أنه ربهم فاعبدوه وحده.
التفاسير العربية:
قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ
قال فرعون لمن حوله من سادة قومه: ألا تستمعون إلى جواب موسى، وما فيه من زعم كاذب؟!
التفاسير العربية:
قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ
قال لهم موسى: الله ربكم ورب آبائكم السابقين.
التفاسير العربية:
قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيٓ أُرۡسِلَ إِلَيۡكُمۡ لَمَجۡنُونٞ
قال فرعون: إن الذي يزعم أنه رسول إليكم لمجنون لا يعي كيف يجيب، ويقول ما لا يعقل.
التفاسير العربية:
قَالَ رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ
قال موسى: الله الذي أدعوكم إليه هو رب المشرق، ورب المغرب، ورب ما بينهما إن كانت لكم عقول تعقلون بها.
التفاسير العربية:
قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذۡتَ إِلَٰهًا غَيۡرِي لَأَجۡعَلَنَّكَ مِنَ ٱلۡمَسۡجُونِينَ
قال فرعون لموسى بعد عجزه عن مُحَاجَّته: لئن عبدت معبودًا غيري لأصيّرنك من المسجونين.
التفاسير العربية:
قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ
قال موسى عليه السلام لفرعون: أتصيرني من المسجونين حتى لو جئتك بما يبين صدقي فيما جئتك به من عند الله؟
التفاسير العربية:
قَالَ فَأۡتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ
قال: فأت بما ذكرت أنه يدل على صدقك إن كنت من الصادقين فيما تدّعيه.
التفاسير العربية:
فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانٞ مُّبِينٞ
فرمى موسى عصاه في الأرض فانقلبت فجأة ثعبانًا واضحًا للعيان.
التفاسير العربية:
وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّٰظِرِينَ
وأدخل يده في جيبه غير بيضاء، فأخرجها بيضاء بياضًا نورانيًّا لا بياض بَرَص، يشاهده الناظرون كذلك.
التفاسير العربية:
قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥٓ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ
قال فرعون لسادة قومه من حوله: إن هذا الرجل لساحر عليم بالسحر.
التفاسير العربية:
يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ
يريد بسحره أن يخرجكم من أرضكم، فما رأيكم فيما نتخذه فيه؟
التفاسير العربية:
قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ
قالوا له: أَخِّرْه وأخِّرْ أخاه، ولا تبادر بعقوبتهما، وأرسل في مدائن مصر من يجمعون السحرة.
التفاسير العربية:
يَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٖ
يأتوك بكل سحَّار عليم بالسحر.
التفاسير العربية:
فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَٰتِ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ
فجمع فرعون سحرته لمباراة موسى في مكان وزمان محددين.
التفاسير العربية:
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ
وقيل للناس: هل أنتم مجتمعون لتروا الغالب أهو موسى أم السحرة؟
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• أخطاء الداعية السابقة والنعم التي عليه لا تعني عدم دعوته لمن أخطأ بحقه أو أنعم عليه.

• اتخاذ الأسباب للحماية من العدو لا ينافي الإيمان والتوكل على الله.

• دلالة مخلوقات الله على ربوبيته ووحدانيته.

• ضعف الحجة سبب من أسباب ممارسة العنف.

• إثارة العامة ضد أهل الدين أسلوب الطغاة.

لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ
رجاء أن نتبع السحرة في دينهم إن كانت الغلبة لهم على موسى.
التفاسير العربية:
فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرۡعَوۡنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبِينَ
فلما جاء السحرة إلى فرعون ليغالبوا موسى قالوا له: هل لنا جزاء مادي أو معنوي إن كانت الغلبة لنا على موسى؟
التفاسير العربية:
قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ
قال لهم فرعون: نعم لكم جزاء، وإنكم في حال فوزكم عليه لمن المقربين عندي بإعطائكم المناصب الرفيعة.
التفاسير العربية:
قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلۡقُواْ مَآ أَنتُم مُّلۡقُونَ
قال لهم موسى واثقًا بنصر الله ومبينًا أن ما عنده ليس سحرًا: ألقوا ما أنتم مُلْقُوه من حبالكم وعصيكم.
التفاسير العربية:
فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمۡ وَعِصِيَّهُمۡ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبُونَ
فألقوا حبالهم وعصيهم، وقالوا عند إلقائها: بعظمة فرعون إنا لنحن الغالبون، وموسى هو المغلوب.
التفاسير العربية:
فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ
فألقى موسى عصاه فانقلبت حية، فإذا هي تبتلع ما يُمَوِّهون به على الناس من السحر.
التفاسير العربية:
فَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ
فلما أبصر السحرة عصا موسى تبتلع ما ألقوه من سحرهم سقطوا ساجدين.
التفاسير العربية:
قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
قالوا: آمنا برب المخلوقات كلها.
التفاسير العربية:
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
رب موسى ورب هارون عليهما السلام.
التفاسير العربية:
قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ
قال فرعون منكرًا على السحرة إيمانهم: أآمنتم بموسى قبل أن آذن لكم بذلك؟! إن موسى لهو كبيركم الذي علمكم السحر، وقد تآمرتم جميعًا على إخراج أهل مصر منها، فلسوف تعلمون ما أوقعه بكم من عقاب، فلأقطعنّ رجْل كل واحد ويده مخالفًا بينهما بقطع الرجل اليمنى مع اليد اليسرى أو العكس، ولأصلبنكم أجمعين على جذوع النخل، لا أستبقي منكم أحدًا.
التفاسير العربية:
قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ
قال السحرة لفرعون: لا ضرر فيما تهددنا به من القطع والصلب في الدنيا، فعذابك يزول، ونحن إلى ربنا منقلبون، وسيدخلنا في رحمته الدائمة.
التفاسير العربية:
إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
إنا نرجو أن يمحو الله عنا خطايانا السابقة التي ارتكبناها لأجل أن كنا أول من آمن بموسى وصدَّق به.
التفاسير العربية:
۞ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِيٓ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ
وأوحينا إلى موسى آمرين إياه أن يسري ببني إسرائيل ليلًا، فإن فرعون ومن معه متبعوهم ليردوهم.
التفاسير العربية:
فَأَرۡسَلَ فِرۡعَوۡنُ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ
فبعث فرعون بعض جنوده في المدائن جامعين يجمعون الجيوش ليردوا بني إسرائيل لما علم بمسيرهم من مصر.
التفاسير العربية:
إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَشِرۡذِمَةٞ قَلِيلُونَ
قال فرعون مقللًا من شأن بني إسرائيل: إن هؤلاء لطائفة قليلة.
التفاسير العربية:
وَإِنَّهُمۡ لَنَا لَغَآئِظُونَ
وإنهم لفاعلون ما يغيظنا عليهم.
التفاسير العربية:
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَٰذِرُونَ
وإنا لمستعدون لهم متيقظون.
التفاسير العربية:
فَأَخۡرَجۡنَٰهُم مِّن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ
فأخرجنا فرعون وقومه من أرض مصر ذات الحدائق الغناء، والعيون الجارية بالماء.
التفاسير العربية:
وَكُنُوزٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ
وذات خزائن المال، والمساكن الحسنة.
التفاسير العربية:
كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ
وكما أخرجنا فرعون وقومه من هذه النعم صيرنا جنس هذه النعم من بعدهم لبني إسرائيل في بلاد الشام.
التفاسير العربية:
فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ
فسار فرعون وقومه في إثر بني إسرائيل في وقت شروق الشمس.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• العلاقة بين أهل الباطل هي المصالح المادية.

• ثقة موسى بالنصر على السحرة تصديقًا لوعد ربه.

• إيمان السحرة برهان على أن الله هو مُصَرِّف القلوب يصرفها كيف يشاء.

• الطغيان والظلم من أسباب زوال الملك.

فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ
فلما تقابل فرعون وقومه مع موسى وقومه بحيث صار يرى كل فريق الفريق الآخر، قال أصحاب موسى: إن فرعون وقومه سيلحقوننا، ولا قِبَل لنا بهم.
التفاسير العربية:
قَالَ كَلَّآۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهۡدِينِ
قال موسى لقومه: ليس الأمر كما تصورتم، فإن معي ربي بالتأييد والنصر، سيرشدني ويدلني إلى طريق النجاة.
التفاسير العربية:
فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ
فأوحينا إلى موسى آمرين إياه أن يضرب البحر بعصاه، فضربه بها، فانشقّ البحر وتحوّل إلى اثني عشر مَسْلكًا بعدد قبائل بني إسرائيل، فكانت كل قطعة منشقة من البحر مثل الجبل العظيم في العِظَم والثبات بحيث لا يسيل منها ماء.
التفاسير العربية:
وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ
وقربنا فرعون وقومه حتى دخلوا البحر ظانين أن الطريق سالك.
التفاسير العربية:
وَأَنجَيۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ
وأنقذنا موسى ومن معه من بني إسرائيل، فلم يهلك منهم أحد.
التفاسير العربية:
ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ
ثم أهلكنا فرعون وقومه بالغرق في البحر.
التفاسير العربية:
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
إن في انفلاق البحر لموسى ونجاته وهلاك فرعون وقومه لآية دالة على صدق موسى، وما كان أكثرُ مَنْ مَعَ فرعون بمؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
التفاسير العربية:
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ إِبۡرَٰهِيمَ
واتلُ عليهم - أيها الرسول - قصة إبراهيم.
التفاسير العربية:
إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ
حين قال لأبيه آزر وقومه: ما الذي تعبدونه من دون الله؟
التفاسير العربية:
قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَامٗا فَنَظَلُّ لَهَا عَٰكِفِينَ
قال له قومه: نعبد أصنامًا فنظلّ مقيمين على عبادتها ملازمين لها.
التفاسير العربية:
قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ
قال لهم إبراهيم: هل تسمع الأصنام دعاءكم حين تدعونهم؟
التفاسير العربية:
أَوۡ يَنفَعُونَكُمۡ أَوۡ يَضُرُّونَ
أو ينفعونكم إن أطعتموهم، أو يضرونكم إن عصيتموهم؟
التفاسير العربية:
قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ
قالوا: لا يسمعوننا إذا دعوناهم، ولا ينفعوننا إن أطعناهم، ولا يضروننا إن عصيناهم، بل الحاصل أنا وجدنا آباءنا يفعلون ذلك، فنحن نقلدهم.
التفاسير العربية:
قَالَ أَفَرَءَيۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ
قال إبراهيم: أتأملتم فرأيتم ما كنتم تعبدون من الأصنام من دون الله.
التفاسير العربية:
أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ
وما كان يعبده آباؤكم الأولون.
التفاسير العربية:
فَإِنَّهُمۡ عَدُوّٞ لِّيٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
فإنهم كلهم أعداء لي؛ لأنهم باطل إلا الله رب المخلوقات كلها.
التفاسير العربية:
ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ
الذي خلقني، فهو يرشدني إلى خيري الدنيا والآخرة.
التفاسير العربية:
وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ
والذي هو وحده يطعمني إذا جعت، ويسقيني إذا عطشت.
التفاسير العربية:
وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ
وإذا مرضت فهو وحده الذي يشفيني من المرض لا شافي لي غيره.
التفاسير العربية:
وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحۡيِينِ
والذي هو وحده يتوفاني إذا انقضى أجلي، ويحييني بعد موتي.
التفاسير العربية:
وَٱلَّذِيٓ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِي خَطِيٓـَٔتِي يَوۡمَ ٱلدِّينِ
والذي أرجوه وحده أن يغفر لي خطيئتي يوم الجزاء.
التفاسير العربية:
رَبِّ هَبۡ لِي حُكۡمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ
قال إبراهيم داعيًا ربه: رب أعطني فقهًا في الدين، وألحقني بالصالحين من الأنبياء قبلي بأن تدخلني الجنة معهم.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• الله مع عباده المؤمنين بالنصر والتأييد والإنجاء من الشدائد.

• ثبوت صفتي العزة والرحمة لله تعالى.

• خطر التقليد الأعمى.

• أمل المؤمن في ربه عظيم.

وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقٖ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ
واجعل لي ذكرًا جميلًا وثناء حسنًا فيمن يجيء من القرون بعدي.
التفاسير العربية:
وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ
واجعلني ممن يرث منازل الجنة التي يتنعم فيها عبادك المؤمنون، وأسكنِّي فيها.
التفاسير العربية:
وَٱغۡفِرۡ لِأَبِيٓ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ
واغفر لأبي؛ إنه كان من الضالين عن الحق بسبب الشرك، دعا إبراهيم لأبيه قبل أن يتبين له أنه من أصحاب الجحيم، فلما تبين له ذلك تبرأ منه ولم يَدْعُ له.
التفاسير العربية:
وَلَا تُخۡزِنِي يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ
ولا تفضحني بالعذاب يوم يبعث الناس للحساب.
التفاسير العربية:
يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ
يوم لا ينفع فيه مال قد جمعه الإنسان في دنياه، ولا بنون كان ينتصر بهم.
التفاسير العربية:
إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ
إلا من جاء الله بقلب سليم؛ لا شرك فيه ولا نفاق ولا رياء ولا عجب، فإنه ينتفع بماله الذي أنفقه في سبيل الله، وبأبنائه الذين يدعون له.
التفاسير العربية:
وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ
وقربت الجنة للمتقين لربهم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
التفاسير العربية:
وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ
وأظهرت النار في المحشر للضالين الذين ضلوا عن دين الحق.
التفاسير العربية:
وَقِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ
وقيل لهم تقريعًا لهم: أين ما كنتم تعبدونه من الأصنام؟
التفاسير العربية:
مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ
تعبدونهم من دون الله؟ هل ينصرونكم بمنعكم من عذاب الله، أو ينتصرون هم لأنفسهم؟
التفاسير العربية:
فَكُبۡكِبُواْ فِيهَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُۥنَ
فَرُمِي بعضهم في الجحيم فوق بعض هم ومن أضلوهم.
التفاسير العربية:
وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ
وأعوان إبليس من الشياطين كلهم، لا يُسْتَثْنَى منهم أحد.
التفاسير العربية:
قَالُواْ وَهُمۡ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ
قال المشركون الذين كانوا يعبدون غير الله، ويتخذونهم شركاء من دونه، وهم يتخاصمون مع من كانوا يعبدونهم من دونه:
التفاسير العربية:
تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ
تالله لقد كنا في ضلال واضح عن الحق.
التفاسير العربية:
إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
إذ نجعلكم مثل رب المخلوقات كلها، فنعبدكم كما نعبده.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ
وما أضلنا عن طريق الحق إلا المجرمون الذين دعونا إلى عبادتهم من دون الله.
التفاسير العربية:
فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ
فليس لنا شافعون يشفعون لنا عند الله لينجينا من عذابه.
التفاسير العربية:
وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ
وليس لنا صديق خالص المودة يدافع عنا ويشفع لنا.
التفاسير العربية:
فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
فلو أن لنا رجعة إلى الحياة الدنيا فنكون من المؤمنين بالله.
التفاسير العربية:
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
إن في ذلك المذكور من قصة إبراهيم عليه السلام، ومصير المكذبين لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
التفاسير العربية:
كَذَّبَتۡ قَوۡمُ نُوحٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
كذبت قوم نوح المرسلين حين كذبوا نوحًا عليه السلام.
التفاسير العربية:
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ
إذ قال لهم أخوهم في النسب نوح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
التفاسير العربية:
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ
إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أوحاه الله إلي ولا أنقص.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات لا على غيره.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
التفاسير العربية:
۞ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ
قال له قومه: أنؤمن بك - يا نوح - ونتبع ما جئت به ونعمل والحال أن أتباعك إنما هم السفلة من الناس، فلا يوجد فيهم السادة والأشراف؟!
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• أهمية سلامة القلب من الأمراض كالحسد والرياء والعُجب.

• تعليق المسؤولية عن الضلال على المضلين لا تنفع الضالين.

• التكذيب برسول الله تكذيب بجميع الرسل.

• حُسن التخلص في قصة إبراهيم من الاستطراد في ذكر القيامة ثم الرجوع إلى خاتمة القصة.

قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
قال لهم نوح عليه السلام: وما علمي بما كان هؤلاء المؤمنون يعملون؟ فلست وكيلًا عليهم أحصي أعمالهم.
التفاسير العربية:
إِنۡ حِسَابُهُمۡ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّيۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ
ما حسابهم إلا على الله الذي يعلم سرائرهم وعلانياتهم وليس إلي، لو تشعرون لما قلتم ما قلتم.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
ولست بطارد المؤمنين عن مجلسي استجابة لطلبكم كي تؤمنوا.
التفاسير العربية:
إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞ
ما أنا إلا نذير واضح النذارة أحذركم عذاب الله.
التفاسير العربية:
قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمَرۡجُومِينَ
قال له قومه: لئن لم تَكُفَّ عَمَّا تدعونا إليه لتكونن من المشتومين والمقتولين بالرمي بالحجارة.
التفاسير العربية:
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوۡمِي كَذَّبُونِ
قال نوح داعيًا ربه: رب إن قومي كذبوني، ولم يصدقوني فيما جئت به من عندك.
التفاسير العربية:
فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
فاحكم بيني وبينهم حكمًا يهلكهم لإصرارهم على الباطل، وأنقذني ومن معي من المؤمنين مما تهلك به الكفار من قومي.
التفاسير العربية:
فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ
فاستجبنا له دعاءه، وأنجيناه ومن معه من المؤمنين في السفينة المملوءة من الناس والحيوان.
التفاسير العربية:
ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا بَعۡدُ ٱلۡبَاقِينَ
ثم أغرقنا بعدهم الباقين، وهم قوم نوح.
التفاسير العربية:
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
إن في ذلك المذكور من قصة نوح وقومه، ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين، وهلاك الكافرين من قومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - هو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
التفاسير العربية:
كَذَّبَتۡ عَادٌ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
كذبت عاد المرسلين حين كذبوا رسولهم هودًا عليه السلام.
التفاسير العربية:
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ
اذكر حين قال لهم أخوهم في النسب هود: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
التفاسير العربية:
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ
إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أمرني الله بتبليغه ولا أنقصه.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله؛ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
التفاسير العربية:
أَتَبۡنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةٗ تَعۡبَثُونَ
أتبنون بكل مكان مشرف مرتفع بنيانًا عَلَمًا عبثًا دون فائدة تعود عليكم في دنياكم أو آخرتكم؟!
التفاسير العربية:
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمۡ تَخۡلُدُونَ
وتتخذون حصونًا وقصورًا كأنكم تخلدون في هذه الدنيا، ولا تنتقلون عنها؟!
التفاسير العربية:
وَإِذَا بَطَشۡتُم بَطَشۡتُمۡ جَبَّارِينَ
وإذا سطوتم بالقتل أو الضرب سطوتم جبارين من غير رأفة ولا رحمة.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
التفاسير العربية:
وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ
وخافوا من سخط الله الذي أعطاكم من نعمه ما تعلمون.
التفاسير العربية:
أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ
أعطاكم أنعامًا، وأعطاكم أولادًا.
التفاسير العربية:
وَجَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ
أعطاكم بساتين وعيونًا جارية.
التفاسير العربية:
إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ
إني أخاف عليكم - يا قومي - عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة.
التفاسير العربية:
قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَٰعِظِينَ
قال له قومه: يستوي عندنا تذكيرك لنا وعدم تذكيرك، فلن نؤمن بك، ولن نرجع عما نحن عليه.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• أفضلية أهل السبق للإيمان حتى لو كانوا فقراء أو ضعفاء.

• إهلاك الظالمين، وإنجاء المؤمنين سُنَّة إلهية.

• خطر الركونِ إلى الدنيا.

• تعنت أهل الباطل، وإصرارهم عليه.

إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ
ليس هذا إلا دين الأَوَّلِين وعاداتهم وأخلاقهم.
التفاسير العربية:
وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ
ولسنا بمُعَذبين.
التفاسير العربية:
فَكَذَّبُوهُ فَأَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
فاستمروا على تكذيب نبيهم هود عليه السلام، فأهلكناهم بسبب تكذيبهم بالريح العقيم، إن في ذلك الإهلاك لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
التفاسير العربية:
كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
كذبت ثمود الرسل بتكذيبهم نبيهم صالحًا عليه السلام.
التفاسير العربية:
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ صَٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ
إذ قال لهم أخوهم في النسب صالح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
التفاسير العربية:
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ
إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه لا أزيد عليه ولا أنقص منه.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، ونهيتكم عنه.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
التفاسير العربية:
أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ
أتطمعون أن تُتْركوا فيما أنتم فيه من الخيرات والنعم آمنين لا تخافون؟!
التفاسير العربية:
فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ
في بساتين وعيون جارية.
التفاسير العربية:
وَزُرُوعٖ وَنَخۡلٖ طَلۡعُهَا هَضِيمٞ
وزروع ونخل ثمرها لين نضيج.
التفاسير العربية:
وَتَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتٗا فَٰرِهِينَ
وتقطعون الجبال لتصنعوا بيوتًا تسكنونها وأنتم ماهرون بنحتها.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
التفاسير العربية:
وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ
ولا تنقادوا لأمر المسرفين على أنفسهم بارتكاب المعاصي.
التفاسير العربية:
ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ
الذين يفسدون في الأرض بما ينشرونه من المعاصي، ولا يصلحون أنفسهم بالتزام طاعة الله.
التفاسير العربية:
قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ
قال له قومه: إنما أنت ممن سُحِروا مرارًا حتى غلب السحر على عقولهم فأذهبها.
التفاسير العربية:
مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا فَأۡتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ
لستَ إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا حتى تكون رسولًا، فأت بعلامة تدل على أنك رسول إن كنت صادقًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
التفاسير العربية:
قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرۡبٞ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ
قال لهم صالح - وقد أعطاه الله علامة، وهي ناقة أخرجها الله من الصخرة -: هذه ناقة تُرى وتُلمس، لها نصيب من الماء، ولكم نصيب معلوم، لا تشرب في اليوم الذي هو نصيبكم، ولا تشربون أنتم في اليوم الذي هو نصيبها.
التفاسير العربية:
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمٖ
ولا تمسوها بما يسوؤها من عَقْرٍ أو ضربٍ، فَيَنَالَكُم بسبب ذلك عذاب من الله يهلككم به في يوم عظيم لما فيه من البلاء النازل عليكم.
التفاسير العربية:
فَعَقَرُوهَا فَأَصۡبَحُواْ نَٰدِمِينَ
فاتفقوا على عَقْرها، فَعَقَرها أشقاهم، فأصبحوا نادمين على ما أقدموا عليه لمَّا علموا أن العذاب نازل بهم لا محالة، لكن الندم عند معاينة العذاب لا ينفع.
التفاسير العربية:
فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
فأخذهم العذاب الذي أُوعِدوا به وهو الزلزلة والصيحة، إن في ذلك المذكور من قصة صالح وقومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• توالي النعم مع الكفر استدراج للهلاك.

• التذكير بالنعم يُرتجى منه الإيمان والعودة إلى الله من العبد.

• المعاصي هي سبب الفساد في الأرض.

كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
كذبت قوم لوط المرسلين لتكذيبهم نبيهم لوطًا عليه السلام.
التفاسير العربية:
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ
إذ قال لهم أخوهم في النسب لوط: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
التفاسير العربية:
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ
إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد عليه ولا أنقص.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
التفاسير العربية:
أَتَأۡتُونَ ٱلذُّكۡرَانَ مِنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ
أتأتون الذكور من الناس في أدبارهم؟!
التفاسير العربية:
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ
وتتركون إتيان ما خلقه الله لتقضوا شهواتكم منه من فروج زوجاتكم؟! بل أنتم متجاوزون لحدود الله بهذا الشذوذ المنكر.
التفاسير العربية:
قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ
قال له قومه: لئن لم تكفّ يا لوط عن نهينا عن هذا الفعل وإنكاره علينا لتكونن أنت ومن معك من المُخْرَجين من قريتنا.
التفاسير العربية:
قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلۡقَالِينَ
قال لهم لوط: إني لعملكم هذا الذي تعملونه لمن الكارهين المبغضين.
التفاسير العربية:
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهۡلِي مِمَّا يَعۡمَلُونَ
قال داعيًا ربه: رب نجّني ونجّ أهلي مما سيصيب هؤلاء من العذاب بسبب ما يفعلونه من المنكر.
التفاسير العربية:
فَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ
فأجبنا دعاءه فنجيناه وأهله كلهم.
التفاسير العربية:
إِلَّا عَجُوزٗا فِي ٱلۡغَٰبِرِينَ
إلا زوجته فقد كانت كافرة، فكانت من الذاهبين الهالكين.
التفاسير العربية:
ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ
ثم بعدما خرج لوط وأهله من قرية (سَدُوم) أهلكنا قومه الباقين بعده أشدّ إهلاك.
التفاسير العربية:
وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ
وأنزلنا عليهم حجارة من السماء مثل إنزال المطر، فقبح مطر هؤلاء الذين كان ينذرهم لوط ويحذرهم من عذاب الله إن هم استمرّوا على ما هم عليه من ارتكاب المنكر.
التفاسير العربية:
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
إن في ذلك المذكور من العذاب النازل على قوم لوط بسبب فعل الفاحشة، لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
التفاسير العربية:
كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ لۡـَٔيۡكَةِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ
كذب أصحاب القرية ذات الشجر الملتف المرسلين حين كذبوا نبيهم شعيبًا عليه السلام.
التفاسير العربية:
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ
إذ قال لهم نبيهم شعيب: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
التفاسير العربية:
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ
إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد على ما أمرني بتبليغه ولا أنقص.
التفاسير العربية:
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
التفاسير العربية:
۞ أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ
أتموا للناس الكيل عندما تبيعونهم، ولا تكونوا ممن ينقص الكيل إذا باع للناس.
التفاسير العربية:
وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ
وزنوا إذا وزنتم لغيركم بالميزان المستقيم.
التفاسير العربية:
وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ
ولا تنقصوا الناس حقوقهم، ولا تكثروا في الأرض الفساد بارتكاب المعاصي.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• اللواط شذوذ عن الفطرة ومنكر عظيم.

• من الابتلاء للداعية أن يكون أهل بيته من أصحاب الكفر أو المعاصي.

• العلاقات الأرضية ما لم يصحبها الإيمان، لا تنفع صاحبها إذا نزل العذاب.

• وجوب وفاء الكيل وحرمة التَّطْفِيف.

وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ وَٱلۡجِبِلَّةَ ٱلۡأَوَّلِينَ
واتقوا الذي خلقكم، وخلق الأمم السابقة بالخوف منه أن ينزل بكم عقابه.
التفاسير العربية:
قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ
قال قوم شعيب لشعيب: إنما أنت من الذين أصابهم السحر مرارًا حتى غلب السحر على عقلك، فَغَيَّبه.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ
ولست إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا، فكيف تكون رسولًا؟ ولا نظنك إلا كاذبًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
التفاسير العربية:
فَأَسۡقِطۡ عَلَيۡنَا كِسَفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ
فأسقط علينا قطعًا من السماء إن كنت صادقًا فيما تدّعيه.
التفاسير العربية:
قَالَ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ
قال لهم شعيب: ربي أعلم بما تعملون من الشرك والمعاصي لا يخفى عليه من أعمالكم شيء.
التفاسير العربية:
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ
فاستمرّوا على تكذيبه، فأصابهم عذاب عظيم حيث أظلتهم سحابة بعد يوم شديد الحر، فأمطرت عليهم نارًا فأحرقتهم، إن يوم إهلاكهم كان يومًا عظيم الهول.
التفاسير العربية:
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ
إن في ذلك المذكور من إهلاك قوم شعيب لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
التفاسير العربية:
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
وإن ربك - أيها الرسول - لهو العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
التفاسير العربية:
وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ
وإن هذا القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم منزل من رب المخلوقات.
التفاسير العربية:
نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ
نزل به جبريل الأمين عليه السلام.
التفاسير العربية:
عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ
نزل به على قلبك - أيها الرسول- لتكون من الرسل الذين ينذرون الناس، ويخوفونهم من عذاب الله.
التفاسير العربية:
بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ
نزل به بلسان عربي واضح.
التفاسير العربية:
وَإِنَّهُۥ لَفِي زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ
وإن هذا القرآن لمذكور في كتب الأولين، فقد بشرت به الكتب السماوية السابقة.
التفاسير العربية:
أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَٰٓؤُاْ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ
أولم يكن لهؤلاء المكذبين بك علامة على صدقك أن يعلم حقيقة ما نزل عليك علماء بني إسرائيل، مثل عبدالله بن سلام.
التفاسير العربية:
وَلَوۡ نَزَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ
ولو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعاجم الذين لا يتكلمون باللسان العربي.
التفاسير العربية:
فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ
فقرأه عليهم ما صاروا به مؤمنين؛ لأنهم سيقولون: لا نفهمه، فليحمدوا الله أن نزل بلغتهم.
التفاسير العربية:
كَذَٰلِكَ سَلَكۡنَٰهُ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ
كذلك أدخلنا التكذيب والكفر في قلوب المجرمين.
التفاسير العربية:
لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ
لا يتغيرون عما هم عليه من الكفر ولا يؤمنون حتى يروا العذاب الموجع.
التفاسير العربية:
فَيَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ
فيأتيهم هذا العذاب فجأة، وهم لا يعلمون بمجيئه حتى يباغتهم.
التفاسير العربية:
فَيَقُولُواْ هَلۡ نَحۡنُ مُنظَرُونَ
فيقولوا حين ينزل بهم العذاب بغتة من شدة الحسرة: هل نحن مُمْهَلون فنتوب إلى الله؟!
التفاسير العربية:
أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ
أفبعذابنا يستعجل هؤلاء الكفار قائلين: لن نؤمن لك حتى تُسْقِط السماء كما زعمت علينا كسفًا؟!
التفاسير العربية:
أَفَرَءَيۡتَ إِن مَّتَّعۡنَٰهُمۡ سِنِينَ
فأخبرني - أيها الرسول - إن متعنا هؤلاء الكافرين المعرضين عن الإيمان بما جئت به، بالنعم زمنًا ممتدًّا.
التفاسير العربية:
ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ
ثم جاءهم بعد ذلك الزمن الذي نالوا فيه تلك النعم ما كانوا يوعدون به من العذاب.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• كلما تعمَّق المسلم في اللغة العربية، كان أقدر على فهم القرآن.

• الاحتجاج على المشركين بما عند المُنْصِفين من أهل الكتاب من الإقرار بأن القرآن من عند الله.

• ما يناله الكفار من نعم الدنيا استدراج لا كرامة.

مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ
ماذا ينفعهم ما كانوا عليه من نعم في الدنيا؟! فقد انقطعت تلك النعم، ولم تُجْد شيئًا.
التفاسير العربية:
وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ
وما أهلكنا من أمة من الأمم إلا بعد الإعذار إليها بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
التفاسير العربية:
ذِكۡرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَٰلِمِينَ
عظة وتذكيرًا لهم، وما كنا ظالمين بتعذيبهم بعد الإعذار إليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
التفاسير العربية:
وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَٰطِينُ
وما تنزلت الشياطين بهذا القرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم .
التفاسير العربية:
وَمَا يَنۢبَغِي لَهُمۡ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ
وما يصح أن يتنزلوا به على قلبه، وما يستطيعون ذلك.
التفاسير العربية:
إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ
ما يستطيعونه لأنهم معزولون عن مكانه من السماء، فكيف يصلون إليه، ويتنزلون به؟!
التفاسير العربية:
فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ
فلا تعبد مع الله معبودًا آخر تشركه معه، فتكون بسبب ذلك من المعذبين.
التفاسير العربية:
وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ
وأنذر - أيها الرسول - الأقرب فالأقرب من قومك حتى لا يصيبهم عذاب الله إن بقوا على الشرك.
التفاسير العربية:
وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
وأَلِنْ جانبك فعلًا وقولًا لمن اتبعك من المؤمنين رحمة بهم ورفقًا.
التفاسير العربية:
فَإِنۡ عَصَوۡكَ فَقُلۡ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ
فإن عصوك، ولم يستجيبوا لما أمرتهم به من توحيد الله وطاعته، فقل لهم: إني بريء مما تعملون من الشرك والمعاصي.
التفاسير العربية:
وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ
واعتمد في أمورك كلها على العزيز الذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن أناب منهم إليه.
التفاسير العربية:
ٱلَّذِي يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ
الذي يراك سبحانه حين تقوم إلى الصلاة.
التفاسير العربية:
وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّٰجِدِينَ
ويرى سبحانه تقلبك من حال إلى حال في المصلين، لا يخفى عليه شيء مما تقوم به، ولا مما يقوم به غيرك.
التفاسير العربية:
إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ
إنه هو السميع لما تتلوه من قرآن وذكر في صلاتك، العليم بنيتك.
التفاسير العربية:
هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَٰطِينُ
هل أخبركم على من تتنزل الشياطين الذين زعمتم أنهم تنزلوا بهذا القرآن؟
التفاسير العربية:
تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ
تتنزل الشياطين على كل كذاب كثير الإثم والمعصية من الكهان.
التفاسير العربية:
يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَٰذِبُونَ
يسترق الشياطين السمع من الملإ الأعلى، فيلقونه إلى أوليائهم من الكهان، وأكثر الكهان كاذبون، إن صدقوا في كلمة كذبوا معها مئة كذبة.
التفاسير العربية:
وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ
والشعراء الذين زعمتم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم منهم يتبعهم المنحرفون عن طريق الهدى والاستقامة، فيروون ما يقولونه من شعر.
التفاسير العربية:
أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادٖ يَهِيمُونَ
ألم تر - أيها الرسول - أن من مظاهر غوايتهم أنهم تائهون في كل واد يمضون في المدح تارة، وفي الذم تارة، وفي غيرهما تارات.
التفاسير العربية:
وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ
وأنهم يكذبون، فيقولون: فعلنا كذا، ولم يفعلوه.
التفاسير العربية:
إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ
إلا الذين آمنوا من الشعراء وعملوا الأعمال الصالحات، وذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وانتصروا من أعداء الله بعدما ظلموهم مثل حسان بن ثابت رضي الله عنه، وسيعلم الذين ظلموا بالشرك بالله والاعتداء على عباده أي مرجع يرجعون إليه، فسيرجعون إلى موقف عظيم، وحساب دقيق.
التفاسير العربية:
من فوائد الآيات في هذه الصفحة:
• إثبات العدل لله، ونفي الظلم عنه.

• تنزيه القرآن عن قرب الشياطين منه.

• أهمية اللين والرفق للدعاة إلى الله.

• الشعر حَسَنُهُ حَسَن، وقبيحه قبيح.

 
سورة: الشعراء
فهرس السور رقم الصفحة
 
اللغة العربية - المختصر في تفسير القرآن الكريم - فهرس التراجم

المختصر في تفسير القرآن الكريم باللغة العربية، صادر عن مركز تفسير للدراسات القرآنية.

إغلاق