ߞߘߐ ߟߎ߬ ߘߟߊߡߌ߬ߘߊ߬ߟߌ ߝߐߘߊ ߘߏ߫ ߟߐ߬ߖߟߎ߬ߡߊ߬ߣߍ߲ ߠߎ߬ ߝߐߘߊ - ߊߙߊߓߎߞߊ߲ - ߟߊߘߛߏߣߍ߲ ߞߎ߬ߙߣߊ߬ ߞߟߊߒߞߋ ߞߘߐߦߌߘߊ ߘߐ߫ - ߞߎ߬ߙߣߊ߬ ߞߟߊߒߞߋ ߔߘߋߞߎ

الصافات

ߝߐߘߊ ߟߊߢߌߣߌ߲ ߘߏ߫:

تنزيه الله عما نسبه إليه المشركون، وإبطال مزاعمهم في الملائكة والجن.

---

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 1

وَٱلصَّٰٓفَّٰتِ صَفّٗا

أقسم بالملائكة التي تصُفُّ في عبادتها مُتَراصَّة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 2

فَٱلزَّٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا

وأقسم بالملائكة التي تزجر السحاب، وتسوقه إلى حيث يشاء الله له أن ينزِل.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 3

فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا

وأقسم بالملائكة الذين يتلون كلام الله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 4

إِنَّ إِلَٰهَكُمۡ لَوَٰحِدٞ

إن معبودكم بحق - أيها الناس - لواحد لا شريك له، وهو الله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 5

رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَٰرِقِ

رب السماوات، ورب الأرض، ورب ما بينهما، ورب الشمس في مطالعها ومغاربها طول السنة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 6

إِنَّا زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِزِينَةٍ ٱلۡكَوَاكِبِ

إنا جمَّلنا أقرب السماوات إلى الأرض بزينة جميلة هي الكواكب التي هي في النظر كالجواهر المتلألئة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 7

وَحِفۡظٗا مِّن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ مَّارِدٖ

وحفظنا السماء الدنيا بالنجوم من كل شيطان متمرد خارج عن الطاعة؛ فيُرْمَى بها.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 8

لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ

لا يستطيع هؤلاء الشياطين أن يسمعوا الملائكة في السماء إذا تكلموا بما يوحيه إليهم ربهم من شرعه ولا من قدره، ويُرمون بالشُّهُب من كل جانب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 9

دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ

طردًا لهم وإبعادًا عن الاستماع إليهم، ولهم في الآخرة عذاب مؤلم دائم لا ينقطع.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 10

إِلَّا مَنۡ خَطِفَ ٱلۡخَطۡفَةَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ ثَاقِبٞ

إلا من اختطف من الشياطين خَطْفة، وهي كلمة مما يتفاوض فيه الملائكة ويدور بينهم مما لم يصل علمه إلى أهل الأرض، فيتبعه شهاب مضيء يحرقه، وربما يلقي تلك الكلمة قبل أن يحرقه الشهاب إلى إخوانه فتصل إلى الكهان، فيكذبون معها مئة كذبة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 11

فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَآۚ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّن طِينٖ لَّازِبِۭ

فاسأل - يا محمد - الكفار المنكرين للبعث: أهم أشد خلقًا وأقوى أجسامًا وأعظم أعضاءً ممن خلقنا من السماوات والأرض والملائكة؟ إنا خلقناهم من طين لَزِج، فكيف ينكرون البعث، وهم مخلوقون من خلق ضعيف وهو الطين اللزِج؟

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 12

بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ

بل عجبتَ - يا محمد - من قدرة الله وتدبيره لشؤون خلقه، وعجبتَ من تكذيب المشركين بالبعث، وهؤلاء المشركون من شدة تكذيبهم بالبعث يسخرون مما تقول بشأنه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 13

وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ

وإذا وُعظ هؤلاء المشركون بموعظة من المواعظ لم يتعظوا بها، ولم ينتفعوا؛ لما هم عليه من قساوة القلوب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 14

وَإِذَا رَأَوۡاْ ءَايَةٗ يَسۡتَسۡخِرُونَ

وإذا شاهدوا آية من آيات النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على صدقه بالغوا في السخرية والتعجب منها.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 15

وَقَالُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٌ

وقالوا: ما هذا الذي جاء به محمد إلا سحر واضح.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 16

أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ

أإذا متنا وصرنا ترابًا وعظامًا بالية متفتتة أإنا لمبعوثون أحياء بعد ذلك؟! إن هذا لمستبعد.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 17

أَوَءَابَآؤُنَا ٱلۡأَوَّلُونَ

أَوَيُبعث آباؤنا الأولون الذين ماتوا قبلنا؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 18

قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَٰخِرُونَ

قل - يا محمد - مجيبًا إياهم: نعم تبعثون بعد أن صرتم ترابًا وعظامًا بالية، ويُبْعث آباؤكم الأولون، تُبْعثون جميعًا وأنتم صاغرون ذليلون.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 19

فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ فَإِذَا هُمۡ يَنظُرُونَ

فإنما هي نفخة واحدة في الصور (النفخة الثانية) فإذا هم جميعًا ينظرون إلى أهوال يوم القيامة يترقبون ما يفعل الله بهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 20

وَقَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا هَٰذَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ

وقال المشركون المكذبون بالبعث: يا هلاكنا هذا يوم الجزاء الذي يجازي فيه الله عباده على ما قدموا في حياتهم الدنيا من عمل.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 21

هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ

فيقال لهم: هذا يوم القضاء بين العباد الذي كنتم تنكرونه وتكذبون به في الدنيا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 22

۞ ٱحۡشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزۡوَٰجَهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَعۡبُدُونَ

22 - 23 - ويقال للملائكة في ذلك اليوم: اجمعوا المشركين الظالمين بشركهم هم وأشباههم في الشرك والمُشايعون لهم في التكذيب، وما كانوا يعبدونه من دون الله من الأصنام، فعرِّفوهم طريق النار ودلوهم عليها وسوقوهم إليها، فإنها مصيرهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 23

مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهۡدُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡجَحِيمِ

22 - 23 - ويقال للملائكة في ذلك اليوم: اجمعوا المشركين الظالمين بشركهم هم وأشباههم في الشرك والمُشايعون لهم في التكذيب، وما كانوا يعبدونه من دون الله من الأصنام، فعرِّفوهم طريق النار ودلوهم عليها وسوقوهم إليها، فإنها مصيرهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 24

وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ

واحبسوهم قبل إدخالهم النار للحساب، فهم مسؤولون، ثم بعد ذلك سوقوهم إلى النار.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• تزيين السماء الدنيا بالكواكب لمنافع؛ منها: تحصيل الزينة، والحفظ من الشيطان المارد.

• إثبات الصراط؛ وهو جسر ممدود على متن جهنم يعبره أهل الجنة، وتزل به أقدام أهل النار.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 25

مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ

ويقال لهم توبيخًا لهم: ما بالكم لا ينصر بعضكم بعضًا كما كنتم في الدنيا تتناصرون، وتزعمون أن أصنامكم تنصركم؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 26

بَلۡ هُمُ ٱلۡيَوۡمَ مُسۡتَسۡلِمُونَ

بل هم اليوم منقادون لأمر الله ذليلون، لا ينصر بعضهم بعضًا لعجزهم وقلة حيلتهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 27

وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ

وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ويتخاصمون حين لا ينفع التلاوم والتخاصم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 28

قَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَأۡتُونَنَا عَنِ ٱلۡيَمِينِ

قال الأتباع للمتبوعين: إنكم - يا كبراءنا - كنتم تأتوننا من جهة الدين والحق فتزينون لنا الكفر والشرك بالله وارتكاب المعاصي، وتنفروننا من الحق الذي جاءت به الرسل من عند الله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 29

قَالُواْ بَل لَّمۡ تَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ

قال المتبوعون للأتباع: ليس الأمر - كما زعمتم - بل كنتم على الكفر ولم تكونوا مؤمنين، بل كنتم منكرين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 30

وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ

وما كان لنا عليكم أيها الأتباع من تسلط بقهر أو غلبة حتى نوقعكم في الكفر والشرك وارتكاب المعاصي، بل كنتم قومًا متجاوزين الحد في الكفر والضلال.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 31

فَحَقَّ عَلَيۡنَا قَوۡلُ رَبِّنَآۖ إِنَّا لَذَآئِقُونَ

فوجب علينا وعليكم وعيد الله في قوله: ﴿ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (ص: ٨٥)، ومن ثَمَّ فإنا ذائقون - لا محالة- ما توعد به ربنا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 32

فَأَغۡوَيۡنَٰكُمۡ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ

فدعوناكم إلى الضلال والكفر، إنا كنا ضالين عن طريق الهدى.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 33

فَإِنَّهُمۡ يَوۡمَئِذٖ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ

فإن الأتباع والمتبوعين في العذاب يوم القيامة مشتركون.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 34

إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ

إنا كما فعلنا بهؤلاء من إذاقتهم العذاب، نفعل بالمجرمين من غيرهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 35

إِنَّهُمۡ كَانُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسۡتَكۡبِرُونَ

إن هؤلاء المشركين كانوا إذا قيل لهم في الدنيا: لا إله إلا الله للعمل بمقتضاها وترك ما يخالفها، رفضوا الاستجابة لذلك والإذعان له تكبرًا عن الحق وترفعًا عليه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 36

وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓاْ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٖ مَّجۡنُونِۭ

ويقولون محتجِّين لكفرهم: أنترك عبادة آلهتنا لقول شاعر مجنون؟! يعنون بقولهم هذا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 37

بَلۡ جَآءَ بِٱلۡحَقِّ وَصَدَّقَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ

لقد أعظموا الفِرْية، فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مجنونًا ولا شاعرًا، بل جاء بالقرآن الداعي إلى توحيد الله واتباع رسوله، وصدق المرسلين فيما جاؤوا به من عند الله من التوحيد وإثبات المعاد، ولم يخالفهم في شيء.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 38

إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ

إنكم - أيها المشركون - لذائقو العذاب الموجع يوم القيامة بسبب كفركم وتكذيبكم للرسل.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 39

وَمَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ

وما تُجْزَون - أيها المشركون - إلا ما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر بالله وارتكاب المعاصي.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 40

إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ

لكن عباد الله المؤمنين الذين أخلصهم الله لعبادته، وأخلصوا له العبادة، هم بمنجاة من هذا العذاب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 41

أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ

أولئك العباد المخلصون لهم رزق يرزقهم الله إياه، معلوم في طيبه وحسنه ودوامه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 42

فَوَٰكِهُ وَهُم مُّكۡرَمُونَ

ذلك الرزق فواكه متنوعة من أطيب ما يأكلونه ويشتهونه، وهم فوق ذلك مكرمون برفع الدرجات وبالنظر إلى وجه الله الكريم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 43

فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ

كل ذلك ينالونه في جنات النعيم المقيم الثابت الذي لا ينقطع ولا يزول.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 44

عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ

يتكئون على أسِرَّة متقابلين ينظر بعضهم إلى بعض.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 45

يُطَافُ عَلَيۡهِم بِكَأۡسٖ مِّن مَّعِينِۭ

يدار عليهم بكؤوس الخمر التي هي في صفائها كالماء الجاري.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 46

بَيۡضَآءَ لَذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ

بيضاء اللون يلتذ بشربها من يشربها لذة كاملة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 47

لَا فِيهَا غَوۡلٞ وَلَا هُمۡ عَنۡهَا يُنزَفُونَ

ليست كخمر الدنيا، فليس فيها ما يُذْهِب العقول من السكر، ولا ينتاب متعاطيها صُداع، يَسْلَم لشاربها جسمه وعقله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 48

وَعِندَهُمۡ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ عِينٞ

وعندهم في الجنة نساء عفيفات، لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن، حسان العيون.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 49

كَأَنَّهُنَّ بَيۡضٞ مَّكۡنُونٞ

كأنهن في بياض ألوانهن المشوبة بصفرة بيضُ طائر مصون لم تمسه الأيدي.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 50

فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ

فأقبل بعض أهل الجنة على بعض يتساءلون عن ماضيهم وما حدث لهم في الدنيا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 51

قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ

قال قائل من هؤلاء المؤمنين: إني كان لي في الدنيا صاحب مُنْكِر للبعث.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• سبب عذاب الكافرين: العمل المنكر؛ وهو الشرك والمعاصي.

• من نعيم أهل الجنة أنهم نعموا باجتماع بعضهم مع بعض، ومقابلة بعضهم مع بعض، وهذا من كمال السرور.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 52

يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُصَدِّقِينَ

يقول لي منكرًا وساخرًا: هل أنت - أيها الصديق - مِن المصدِّقين ببعث الأموات؟

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 53

أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَدِينُونَ

أإذا متنا وصرنا ترابًا وعظامًا نخرة أإنا لمبعوثون ومجازون على أعمالنا التي عملناها في الدنيا؟

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 54

قَالَ هَلۡ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ

قال قرينه المؤمن لأصحابه من أهل الجنة: اطَّلعوا معي لنرى مصير ذلك القرين الذي كان ينكر البعث؟

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 55

فَٱطَّلَعَ فَرَءَاهُ فِي سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ

فاطلع هو فرأى قرينه في وسط جهنم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 56

قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرۡدِينِ

قال: تالله لقد قاربت - أيها القرين - أن تهلكني بدخول النار بدعوتك لي إلى الكفر وإنكار البعث.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 57

وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ

ولولا إنعام الله علي بالهداية للإيمان والتوفيق له، لكنت من المحضرين إلى العذاب مثلك.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 58

أَفَمَا نَحۡنُ بِمَيِّتِينَ

فلسنا نحن - أصحاب الجنة- بميتين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 59

إِلَّا مَوۡتَتَنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ

غير موتتنا الأولى في الحياة الدنيا، بل نحن مخلدون في الجنة، ولسنا بمعذبين كما يعذب الكفار.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 60

إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ

إن هذا الذي جازانا به ربنا - من دخول الجنة والخلود فيها والسلامة من النار - لهو الظفر العظيم الذي لا ظفر يساويه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 61

لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ

لمثل هذا الجزاء العظيم يجب أن يعمل العاملون، فإن هذا هو التجارة الرابحة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 62

أَذَٰلِكَ خَيۡرٞ نُّزُلًا أَمۡ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ

أذلك النعيم المذكور الذي أعده الله لعباده الذين أخلصهم لطاعته، خير وأفضل مقامًا وكرامة، أم شجرة الزقوم الملعونة في القرآن التي هي طعام الكفار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 63

إِنَّا جَعَلۡنَٰهَا فِتۡنَةٗ لِّلظَّٰلِمِينَ

إنا صيَّرنا هذه الشجرة فتنة يفتتن بها الظالمون بالكفر والمعاصي، حيث قالوا: إن النار تأكل الشجر، فلا يمكن أن ينبت فيها.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 64

إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ

إن شجرة الزقوم شجرة خبيثة المَنْبَت، فهي شجرة تخرج في قعر الجحيم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 65

طَلۡعُهَا كَأَنَّهُۥ رُءُوسُ ٱلشَّيَٰطِينِ

ثمرها الخارج منها كريه المنظر كأنه رؤوس الشياطين، وقبح المنظر دليل على قبح المخبر، وهذا يعني أن ثمرها خبيث الطعم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 66

فَإِنَّهُمۡ لَأٓكِلُونَ مِنۡهَا فَمَالِـُٔونَ مِنۡهَا ٱلۡبُطُونَ

فإن الكفار لآكلون من ثمرها المر القبيح، ومالئون منه بطونهم الخاوية.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 67

ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡهَا لَشَوۡبٗا مِّنۡ حَمِيمٖ

ثم إنهم بعد أكلهم منها لهم شراب خليط قبيح حار.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 68

ثُمَّ إِنَّ مَرۡجِعَهُمۡ لَإِلَى ٱلۡجَحِيمِ

ثم إن رجوعهم بعد ذلك لإلى عذاب الجحيم، فهم يتنقلون من عذاب إلى عذاب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 69

إِنَّهُمۡ أَلۡفَوۡاْ ءَابَآءَهُمۡ ضَآلِّينَ

إن هؤلاء الكفار وجدوا آباءهم ضالين عن طريق الهداية، فتأسوا بهم تقليدًا لا عن حجة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 70

فَهُمۡ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ يُهۡرَعُونَ

فهم يتبعون آثار آبائهم في الضلالة مسرعين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 71

وَلَقَدۡ ضَلَّ قَبۡلَهُمۡ أَكۡثَرُ ٱلۡأَوَّلِينَ

ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين، فليس قومك - أيها الرسول - أول من ضل من الأمم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 72

وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ

ولقد أرسلنا في تلك الأمم الأولى رسلًا يخوفونهم من عذاب الله، فكفروا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 73

فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ

فانظر - أيها الرسول - كيف كانت نهاية الأقوام الذين أنذرتهم رسلهم فلم يستجيبوا لهم، إن نهايتهم كانت دخول النار خالدين فيها بسبب كفرهم وتكذيبهم لرسلهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 74

إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ

إلا من أخلصهم الله للإيمان به، فإنهم ناجون من العذاب الذي كان نهاية أولئك المكذبين الكافرين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 75

وَلَقَدۡ نَادَىٰنَا نُوحٞ فَلَنِعۡمَ ٱلۡمُجِيبُونَ

ولقد دعانا نبينا نوح عليه السلام حين دعا على قومه الذين كذبوه، فلنعم المجيبون نحن، فقد سارعنا في إجابة دعائه عليهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 76

وَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ

ولقد سلمناه وأهل بيته والمؤمنين معه من أذى قومه ومن الغرق بالطوفان العظيم المرسل على الكافرين من قومه.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• الظفر بنعيم الجنان هو الفوز الأعظم، ولمثل هذا العطاء والفضل ينبغي أن يعمل العاملون.

• إن طعام أهل النار هو الزقّوم ذو الثمر المرّ الكريه الطعم والرائحة، العسير البلع، المؤلم الأكل.

• أجاب الله تعالى دعاء نوح عليه السلام بإهلاك قومه، والله نعم المقصود المجيب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 77

وَجَعَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِينَ

ونجينا أهله وأتباعه المؤمنين وحدهم، فقد أغرقنا غيرهم من قومه الكافرين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 78

وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ

وأبقينا له في الأمم اللاحقة ثناءً حسنًا يثنون به عليه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 79

سَلَٰمٌ عَلَىٰ نُوحٖ فِي ٱلۡعَٰلَمِينَ

أمان وسلام لنوح من أن يقال فيه سوء في الأمم اللاحقة، بل سيبقى له الثناء والذكر الحسن.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 80

إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ

إن مثل هذا الجزاء الذي جازينا به نوحًا عليه السلام نجزي المحسنين بعبادتهم وطاعتهم لله وحده.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 81

إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ

إن نوحًا من عبادنا المؤمنين العاملين بطاعة الله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 82

ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ

ثم أغرقنا الباقين بالطوفان الذي أرسلناه عليهم، فلم يبق منهم أحد.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 83

۞ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِۦ لَإِبۡرَٰهِيمَ

وإن إبراهيم من أهل دينه الذين وافقوه في الدعوة إلى توحيد الله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 84

إِذۡ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلۡبٖ سَلِيمٍ

اذكر حين جاء ربه بقلب سليم من الشرك ناصح لله في خلقه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 85

إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَاذَا تَعۡبُدُونَ

حين قال لأبيه وقومه المشركين موبخًا لهم: ما الذي تعبدونه من دون الله؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 86

أَئِفۡكًا ءَالِهَةٗ دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ

أآلهة مكذوبة تعبدونها من دون الله؟

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 87

فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ

فما ظنكم - يا قوم - برب العالمين إذا لقيتموه وأنتم تعبدون غيره؟! وماذا ترونه صانعًا بكم؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 88

فَنَظَرَ نَظۡرَةٗ فِي ٱلنُّجُومِ

فنظر إبراهيم نظرة في النجوم يدبر مكيدة للتخلص من الخروج مع قومه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 89

فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٞ

فقال متعللًا عن الخروج مع قومه إلى عيدهم: إني مريض.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 90

فَتَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ مُدۡبِرِينَ

فتركوه وراءهم وذهبوا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 91

فَرَاغَ إِلَىٰٓ ءَالِهَتِهِمۡ فَقَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ

فمال إلى آلهتهم التي يعبدونها من دون الله، فقال ساخرًا من آلهتهم: ألا تأكلون من الطعام الذي يصنعه المشركون لكم؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 92

مَا لَكُمۡ لَا تَنطِقُونَ

ما شأنكم لا تتكلمون، ولا تجيبون من يسألكم؟! أمثل هذا يُعْبد من دون الله؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 93

فَرَاغَ عَلَيۡهِمۡ ضَرۡبَۢا بِٱلۡيَمِينِ

فمال عليهم إبراهيم يضربهم بيده اليمنى ليكسرهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 94

فَأَقۡبَلُوٓاْ إِلَيۡهِ يَزِفُّونَ

فأقبل إليه عبّاد هذه الأصنام يسرعون.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 95

قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ

فقابلهم إبراهيم بثبات، وقال لهم موبخًا إياهم: أتعبدون من دون الله آلهة أنتم الذين تنحتونها بأيديكم؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 96

وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ

والله سبحانه خلقكم أنتم، وخلق عملكم، ومن عملكم هذه الأصنام، فهو المستحق لأن يعبد وحده، ولا يشرك به غيره.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 97

قَالُواْ ٱبۡنُواْ لَهُۥ بُنۡيَٰنٗا فَأَلۡقُوهُ فِي ٱلۡجَحِيمِ

فلما عجزوا عن مقارعته بالحجة لجؤوا إلى القوة، فتشاوروا فيما بينهم فيما يفعلونه بإبراهيم، قالوا: ابنوا له بنيانًا، واملؤوه حطبًا وأضرموه، ثم ارموه فيه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 98

فَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَسۡفَلِينَ

فأراد قوم إبراهيم بإبراهيم سوءًا بأن يهلكوه فيستريحوا منه، فصيرناهم الخاسرين حين جعلنا النار عليه بردًا وسلامًا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 99

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهۡدِينِ

وقال إبراهيم: إني مهاجر إلى ربي تاركًا بلد قومي لأتمكن من عبادته، سيدلني ربي على ما فيه الخير لي في الدنيا والآخرة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 100

رَبِّ هَبۡ لِي مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ

يا رب، ارزقني ولدًا صالحًا يكون لي عونًا وعوضًا عن قومي في الغربة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 101

فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ

فاستجبنا له دعوته فأخبرناه بما يسره، حيث بشرناه بولد يكبر، ويصير حليمًا، وهذا الولد هو إسماعيل عليه السلام.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 102

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ

فلما شب إسماعيل، وأدرك سعيُه سعي أبيه رأى أبوه إبراهيم رؤيا، ورؤيا الأنبياء وحي، قال إبراهيم مخبرًا ابنه عن فحوى هذه الرؤيا: يا بني، إني رأيت في النوم أني أذبحك، فانظر ما ترى في ذلك، فأجاب إسماعيل أباه قائلًا: يا أبي، افعل ما أمرك الله به من ذبحي، ستجدني إن شاء الله من الصابرين الراضين بحكم الله.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• من مظاهر الإنعام على نوح: نجاة نوح ومن آمن معه، وجعل ذريته أصول البشر والأعراق والأجناس، وإبقاء الذكر الجميل والثناء الحسن.

• أفعال الإنسان يخلقها الله ويفعلها العبد باختياره.

• الذبيح بحسب دلالة هذه الآيات وترتيبها هو إسماعيل عليه السلام؛ لأنه هو المُبَشَّر به أولًا، وأما إسحاق عليه السلام فبُشِّر به بعد إسماعيل عليه السلام.

• قول إسماعيل: ﴿سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اْللهُ مِنَ اْلصَّابِرِينَ﴾ سبب لتوفيق الله له بالصبر؛ لأنه جعل الأمر لله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 103

فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِينِ

فلما خضعا لله وانقادا له، وضع إبراهيم ابنه على جانب جبهته لينفذ ما أمر به من ذبحه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 104

وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ

ونادينا إبراهيم وهو يَهُمُّ بتنفيذ أمر الله بذبح ابنه: أن يا إبراهيم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 105

قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ

قد حققت الرؤيا التي رأيتها في منامك بعزمك على ذبح ابنك، إنا - كما جزيناك بتخليصك من هذه المحنة العظيمة - نجزي المحسنين فنخلصهم من المحن والشدائد.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 106

إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ

إن هذا لهو الاختبار الواضح، وقد نجح إبراهيم فيه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 107

وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ

وفدينا إسماعيل بكبش عظيم بدلًا منه يذبح عنه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 108

وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ

وأبقينا على إبراهيم ثناءً حسنًا في الأمم اللاحقة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 109

سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ

تحيةٌ من الله له، ودعاءٌ بالسلامة من كل ضر وآفة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 110

كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ

كما جازينا إبراهيم هذا الجزاء على طاعته نجازي المحسنين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 111

إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ

إن إبراهيم من عبادنا المؤمنين الذين يفون بما تقتضيه العبودية لله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 112

وَبَشَّرۡنَٰهُ بِإِسۡحَٰقَ نَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ

وبشرناه بولد آخر يصير نبيَّا وعبدًا صالحًا وهو إسحاق؛ جزاءً على طاعته لله في ذبح إسماعيل ولده الوحيد.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 113

وَبَٰرَكۡنَا عَلَيۡهِ وَعَلَىٰٓ إِسۡحَٰقَۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحۡسِنٞ وَظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ مُبِينٞ

وأنزلنا عليه وعلى ابنه إسحاق بركة منا، فأكثرنا لهما النعم، ومنها تكثير ولدهما، ومن ذريتهما محسن بطاعته لربه، ومنهم ظالم لنفسه بالكفر وارتكاب المعاصي واضح الظلم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 114

وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ

ولقد مننا على موسى وأخيه هارون بالنبوة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 115

وَنَجَّيۡنَٰهُمَا وَقَوۡمَهُمَا مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ

وسلمناهما وقومهما بني إسرائيل من استعباد فرعون لهم ومن الغرق.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 116

وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ

ونصرناهم على فرعون وجنوده، فكانت الغلبة لهم على عدوهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 117

وَءَاتَيۡنَٰهُمَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ

وأعطينا موسى وأخاه هارون التوراة كتابًا من عند الله واضحًا لا لبس فيه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 118

وَهَدَيۡنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ

وهديناهما إلى الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وهو طريق دين الإسلام الموصلة إلى مرضاة الخالق سبحانه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 119

وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِمَا فِي ٱلۡأٓخِرِينَ

وأبقينا عليهما ثناءً حسنًا وذكرًا طيبًا في الأمم اللاحقة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 120

سَلَٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ

تحيةٌ من الله طيبة لهما وثناءٌ عليهما ودعاءٌ بالسلامة من كل مكروه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 121

إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ

إنا كما جازينا موسى وهارون هذا الجزاء الحسن نجزي المحسنين بطاعتهم لربهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 122

إِنَّهُمَا مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ

إن موسى وهارون من عبادنا المؤمنين بالله العاملين بما شرع لهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 123

وَإِنَّ إِلۡيَاسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ

وإن إلياس لمن المرسلين من ربه، أنعم الله عليه بالنبوة والرسالة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 124

إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَلَا تَتَّقُونَ

إذ قال لقومه الذين أرسل إليهم من بني إسرائيل: يا قوم، ألا تتقون الله؛ بامتثال أوامره، ومنها التوحيد، وباجتناب نواهيه، ومنها الشرك؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 125

أَتَدۡعُونَ بَعۡلٗا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَٰلِقِينَ

أتعبدون من دون الله صنمكم بَعْلًا، وتتركون عبادة الله أحسن الخالقين؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 126

ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ

والله هو ربكم الذي خلقكم، وخلق آباءكم من قبل، فهو المستحق للعبادة، لا غيره من الأصنام التي لا تنفع ولا تضر.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• قوله: ﴿فَلَمَّآ أَسْلَمَا﴾ دليل على أن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام كانا في غاية التسليم لأمر الله تعالى.

• من مقاصد الشرع تحرير العباد من عبودية البشر.

• الثناء الحسن والذكر الطيب من النعيم المعجل في الدنيا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 127

فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ

فما كان من قومه إلا أن كذبوه، وبسبب تكذيبهم فهم مُحْضرون في العذاب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 128

إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ

إلا من كان من قومه مؤمنًا مخلصًا لله في عبادته؛ فإنه ناج من الإحضار إلى العذاب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 129

وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ

وأبقينا عليه ثناءً حسنًا وذكرًا طيبًا في الأمم اللاحقة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 130

سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِلۡ يَاسِينَ

تحيةٌ من الله وثناءٌ على إلياس.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 131

إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ

إنا كما جازينا إلياس هذا الجزاء الحسن نجزي المحسنين من عبادنا المؤمنين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 132

إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ

إن إلياس من عبادنا المؤمنين حقًّا الصادقين في إيمانهم بربهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 133

وَإِنَّ لُوطٗا لَّمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ

وإن لوطًا لمن رسل الله الذين أرسلهم إلى أقوامهم مبشرين ومنذرين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 134

إِذۡ نَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ

اذكر حين سلمناه وأهله كلهم من العذاب المرسل على قومه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 135

إِلَّا عَجُوزٗا فِي ٱلۡغَٰبِرِينَ

إلا زوجته، فقد كانت امرأة شملها عذاب قومها؛ لكونها كانت كافرة مثلهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 136

ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ

ثم أهلكنا الباقين من قومه ممن كذبوا به، ولم يصدقوا بما جاء به.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 137

وَإِنَّكُمۡ لَتَمُرُّونَ عَلَيۡهِم مُّصۡبِحِينَ

وإنكم - يا أهل مكة - لتمرون على منازلهم في أسفاركم إلى الشام في وقت الصباح.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 138

وَبِٱلَّيۡلِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ

وتمرون عليها كذلك ليلًا، أفلا تعقلون، وتتعظون بما آل إليه أمرهم بعد تكذيبهم وكفرهم وارتكابهم الفاحشة التي لم يسبقوا إليها؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 139

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ

وإن عبدنا يونس لمن رسل الله الذين أرسلهم إلى أقوامهم مبشرين ومنذرين.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 140

إِذۡ أَبَقَ إِلَى ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ

حين فرّ من قومه من غير إذن ربه، وركب سفينة مملوءة من الركاب والأمتعة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 141

فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ

فأوشكت السفينة أن تغرق لامتلائها، فاقترع الركاب لِيُلْقُوا بعضهم؛ خوفًا من غرق السفينة بسبب كثرة الركاب، فكان يونس من هؤلاء المغلوبين، فألقوه في البحر.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 142

فَٱلۡتَقَمَهُ ٱلۡحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٞ

فلما ألقوه في البحر أخذه الحوت، وابتلعه، وهو آت بما يُلام عليه؛ لذهابه إلى البحر بغير إذن ربه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 143

فَلَوۡلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِينَ

فلولا أن يونس كان من الذاكرين الله كثيرًا قبل ما حل به، ولولا تسبيحه في بطن الحوت.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 144

لَلَبِثَ فِي بَطۡنِهِۦٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ

لمكث في بطن الحوت إلى يوم القيامة بحيث يصير له قبرًا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 145

۞ فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ

فألقيناه من بطن الحوت بأرض خالية من الشجر والبناء، وهو ضعيف البدن لمكثه مدَّة في بطن الحوت.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 146

وَأَنۢبَتۡنَا عَلَيۡهِ شَجَرَةٗ مِّن يَقۡطِينٖ

وأنبتنا عليه في تلك الأرض الخالية شجرة من القرع يستظل بها ويأكل منها.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 147

وَأَرۡسَلۡنَٰهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلۡفٍ أَوۡ يَزِيدُونَ

وأرسلناه إلى قومه وعددهم مئة ألف، بل يزيدون.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 148

فَـَٔامَنُواْ فَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ

فآمنوا وصدقوا بما جاء به، فمتعهم الله في حياتهم الدنيا إلى أن انقضت آجالهم المحددة لهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 149

فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَلِرَبِّكَ ٱلۡبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلۡبَنُونَ

فاسأل - يا محمد - المشركين سؤال إنكار: أتجعلون لله البنات اللاتي تكرهونهن، وتجعلون لكم البنين الذين تحبونهم؟! أي قسمة هذه؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 150

أَمۡ خَلَقۡنَا ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ إِنَٰثٗا وَهُمۡ شَٰهِدُونَ

كيف زعموا أن الملائكة إناث، وهم لم يحضروا خلقهم، وما شاهدوه؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 151

أَلَآ إِنَّهُم مِّنۡ إِفۡكِهِمۡ لَيَقُولُونَ

151 - 152 - ألا إن المشركين من كذبهم على الله وافترائهم عليه لينسبون له الولد، وإنهم لكاذبون في دعواهم هذه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 152

وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ

151 - 152 - ألا إن المشركين من كذبهم على الله وافترائهم عليه لينسبون له الولد، وإنهم لكاذبون في دعواهم هذه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 153

أَصۡطَفَى ٱلۡبَنَاتِ عَلَى ٱلۡبَنِينَ

هل اختار الله لنفسه البنات اللاتي تكرهونهن على البنين الذين تحبونهم؟! كلا.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• سُنَّة الله التي لا تتبدل ولا تتغير: إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين.

• ضرورة العظة والاعتبار بمصير الذين كذبوا الرسل حتى لا يحل بهم ما حل بغيرهم.

• جواز القُرْعة شرعًا لقوله تعالى: ﴿ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ اْلْمُدْحَضِينَ ﴾.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 154

مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ

ما لكم - أيها المشركون - تحكمون هذا الحكم الجائر حيث تجعلون لله البنات، وتجعلون لكم البنين؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 155

أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

أفلا تتذكرون بطلان ما أنتم عليه من هذا الاعتقاد الفاسد؟! فإنكم لو تذكرتم لما قلتم هذا القول.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 156

أَمۡ لَكُمۡ سُلۡطَٰنٞ مُّبِينٞ

أم لكم حجة جلية وبرهان واضح من كتاب بذلك أو رسول؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 157

فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ

فأْتُوا بكتابكم الذي يحمل لكم الحجة على هذا إن كنتم صادقين فيما تدعونه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 158

وَجَعَلُواْ بَيۡنَهُۥ وَبَيۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبٗاۚ وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ

وجعل المشركون بين الله وبين الملائكة المستورين عنهم نسبًا حين زعموا أن الملائكة بنات الله، ولقد علمت الملائكة أن الله سيحضر المشركين للحساب.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 159

سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ

تنزه الله وتقدس عما يصفه به المشركون مما لا يليق به سبحانه من الولد والشريك وغير ذلك.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 160

إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ

إلا عباد الله المخلصين؛ فإنهم لا يصفون الله إلا بما يليق به سبحانه من صفات الجلال والكمال.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 161

فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ

فإنكم أنتم - أيها المشركون - وما تعبدون من دون الله.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 162

مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ بِفَٰتِنِينَ

لستم بمضلين من أحد عن دين الحق.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 163

إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِيمِ

إلا من قضى الله عليه أنه من أصحاب النار، فإن الله ينفذ فيه قضاءه فيكفر، ويدخل النار، أما أنتم ومعبوداتكم فلا قدرة لكم على ذلك.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 164

وَمَا مِنَّآ إِلَّا لَهُۥ مَقَامٞ مَّعۡلُومٞ

وقالت الملائكة مبينة عبوديتها لله، وبراءتها مما زعمه المشركون: وليس منا أحد إلا له مقام معلوم في عبادة الله وطاعته.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 165

وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلصَّآفُّونَ

165 - 166 - وإنا - نحن الملائكة - لواقفون صفوفًا في عبادة الله وطاعته، وإنا لمنزِّهون الله عما لا يليق به من الصفات والنُّعوت.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 166

وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ

165 - 166 - وإنا - نحن الملائكة - لواقفون صفوفًا في عبادة الله وطاعته، وإنا لمنزِّهون الله عما لا يليق به من الصفات والنُّعوت.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 167

وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ

167 - 170 - وإن المشركين من أهل مكة كانوا يقولون قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم: لو كان عندنا كتاب من كتب الأولين كالتوراة مثلًا؛ لأخلصنا لله العبادة، وهم كاذبون في ذلك، فقد جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن فكفروا به، فسوف يعلمون ما ينتظرهم من العذاب الشديد يوم القيامة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 168

لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ

167 - 170 - وإن المشركين من أهل مكة كانوا يقولون قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم: لو كان عندنا كتاب من كتب الأولين كالتوراة مثلًا؛ لأخلصنا لله العبادة، وهم كاذبون في ذلك، فقد جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن فكفروا به، فسوف يعلمون ما ينتظرهم من العذاب الشديد يوم القيامة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 169

لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ

167 - 170 - وإن المشركين من أهل مكة كانوا يقولون قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم: لو كان عندنا كتاب من كتب الأولين كالتوراة مثلًا؛ لأخلصنا لله العبادة، وهم كاذبون في ذلك، فقد جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن فكفروا به، فسوف يعلمون ما ينتظرهم من العذاب الشديد يوم القيامة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 170

فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ

167 - 170 - وإن المشركين من أهل مكة كانوا يقولون قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم: لو كان عندنا كتاب من كتب الأولين كالتوراة مثلًا؛ لأخلصنا لله العبادة، وهم كاذبون في ذلك، فقد جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن فكفروا به، فسوف يعلمون ما ينتظرهم من العذاب الشديد يوم القيامة.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 171

وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ

171 - 173 - ولقد سبقت كلمتنا لرسلنا إنهم منصورون على أعدائهم بما منَّ الله عليهم به من الحجة والقوة، وإن الغلبة لجندنا الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 172

إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ

171 - 173 - ولقد سبقت كلمتنا لرسلنا إنهم منصورون على أعدائهم بما منَّ الله عليهم به من الحجة والقوة، وإن الغلبة لجندنا الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 173

وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ

171 - 173 - ولقد سبقت كلمتنا لرسلنا إنهم منصورون على أعدائهم بما منَّ الله عليهم به من الحجة والقوة، وإن الغلبة لجندنا الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 174

فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ

فأعرض - أيها الرسول - عن هؤلاء المشركين المعاندين إلى مدة يعلمها الله حتى يأتي وقت عذابهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 175

وَأَبۡصِرۡهُمۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ

وانظرهم حين ينزل بهم العذاب، فسيبصرون حين لا ينفعهم إبصار.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 176

أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ

أفيستعجل هؤلاء المشركون بعذاب الله؟!

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 177

فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمۡ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِينَ

فإذا نزل عذاب الله بهم فبئس الصباح صباحهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 178

وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ

وأعرض - أيها الرسول - عنهم حتى يقضي الله بعذابهم.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 179

وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ

وانظر فسينظر هؤلاء ما يحل بهم من عذاب الله وعقابه.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 180

سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ

تنزه ربك - يا محمد - ربّ القوة، وتقدس عما يصفه به المشركون من صفات النقص.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 181

وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِينَ

وتحية الله وثناؤه على رسله الكرام.

ߟߝߊߙߌ ߘߏ߫: 182

وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ

والثناء كله لله سبحانه وتعالى، فهو المستحق له، وهو رب العالمين جميعًا، لا رب لهم سواه.

ߟߝߊߙߌ ߟߎ߫ ߢߊ߬ߕߣߐ ߘߏ߫ ߞߐߜߍ ߣߌ߲߬ ߞߊ߲߬:

• سُنَّة الله نصر المرسلين وورثتهم بالحجة والغلبة، وفي الآيات بشارة عظيمة؛ لمن اتصف بأنه من جند الله، أنه غالب منصور.

• في الآيات دليل على بيان عجز المشركين وعجز آلهتهم عن إضلال أحد، وبشارة لعباد الله المخلصين بأن الله بقدرته ينجيهم من إضلال الضالين المضلين.